التخطي إلى المحتوى

شهدت أسهم شركة جنرال موتورز (General Motors) تراجعًا حادًا خلال تعاملات جلسة اليوم الخميس، متأثرة بإعلان الإدارة الأمريكية عن فرض رسوم جمركية جديدة على السيارات المستوردة، حيث انخفضت أسهم الشركة بأكثر من 6%، في حين كانت خسائر منافسيها مثل فورد وستيلانتس أقل نسبيًا، بنحو 2%.  

في المقابل، ارتفعت أسهم تسلا بأكثر من 5% قبل أن تستقر عند ارتفاع بنسبة 2%، مما يعكس تباين تأثير القرار على شركات السيارات وفقًا لدرجة اعتمادها على الواردات.  

لماذا كانت جنرال موتورز الأكثر تضررا

بحسب تحليلات شبكة CNBC ودويتشه بنك، فإن جنرال موتورز هي الأكثر تعرضًا للرسوم الجمركية بسبب اعتمادها الكبير على السيارات المُجمعة في المكسيك، مقارنة بمنافسيها. بينما تتمتع تسلا وفورد بحماية أكبر نظرًا لوجود منشآت تجميع رئيسية داخل الولايات المتحدة، رغم أن فورد تواجه بعض المخاطر بسبب استيراد المحركات.  

تفاصيل القرار الجمركي وتأثيره

أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يوم الأربعاء عن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السيارات غير المُصنعة في الولايات المتحدة وبعض قطع الغيار. ورغم أن القرار يتضمن بعض التسهيلات للسيارات المتوافقة مع اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، إلا أن آثاره المباشرة على صناعة السيارات لا تزال غير واضحة تمامًا.  

اعتماد جنرال موتورز على الواردات 

وفقًا لتحليل باركليز ، فإن 52% من سيارات جنرال موتورز المباعة في الولايات المتحدة خلال 2024 جُمّعت محليًا، و30% جُمّعت في كندا والمكسيك، و18% مُستوردة من دول أخرى، خاصة كوريا الجنوبية، التي تُعد مصدرًا رئيسيًا لسيارات مثل إكوينوكس وبليزر.  

بالمقارنة، فإن 78% من سيارات فورد جُمّعت في الولايات المتحدة، و 57% من سيارات ستيلانتس جُمّعت محليًا. 

أشار إيمانويل روزنر من وولف للأبحاث إلى أن القرار يستهدف بشكل أساسي الشركات الأجنبية، لكنه حذر من أن 15% من مبيعات جنرال موتورز في أمريكا تعتمد على واردات كوريا الجنوبية.  

من جهته، رأى جون مورفي من بنك أوف أمريكا أن جنرال موتورز “أكثر عرضة للرسوم الجمركية مقارنة بقطاع السيارات ككل”، وقد تحتاج إلى إعادة هيكلة عملياتها لتعويض الخسائر.  

أداء السهم على المدى الطويل

شهد سهم جنرال موتورز تراجعًا بنسبة 13% منذ بداية العام، مع انخفاض حاد في يناير بعد تقارير أرباح لم تُطمئن المستثمرين بشأن التعامل مع المخاطر الجمركية.  



مصدر الخبر

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *